النسيان،
كلمة تعرفها جيداً، ولكن ما تزال رافضة العمل بمبدئها، كيف يمكنها للآن أن ترى
طفلة ما دون أن تتذكرها، ملك وجعفر لم ينسيانها طفلتها أبداً، بل يذكرانها أكثر بها،
كل حركة وهمسة تصدر من أطفالها الثلاثة تتذكر بها إبنتها المفقودة، خصوصاً وهي
دوماً تراها في المنام، كانت دوماً تخبر زوجها بأنّ مريم مازالت حيّة، مازالت
تتنفس، كانت متأكدة من هذا، أحلامها لم تخيّبها أبداً، حتّى الاختطاف كانت قد أنذرت
به، مع أنها لم تدرك المعنى لمنامها وقتها، كانت تعرف مقدار الألم الذي تسببه
عباراتها هذه له، ولكنها كانت موقنة بأنّه لم يكن السبب، وبأنّ عودة الصغيرة
ستجعله يعيد سنينه العشرين التي اكتسبها، حتّى شعره الأبيض من الممكن أن يعود إلى
لونه البني الفاتح، كانت مازالت تأمل في معجزة، لم يمت إيمانها أبداً، كل هذا مجرد
بلاء، غمامة سوداء ستذهب يوماَ ما، حتماً ستذهب وستعود مريم!
هو
في المقابل ترك المحاماة، الشيء الوحيد الذي كان يتقنه ويبرع به، امتهنها للدفاع
عن المظلومين فجعلت منه مظلوماً، ويا ريتها اكتفت به فهو يرى الألم والمعاناة في
عيون أحبّ خلقِ الله إليه، أمّه وزوجته، لامتهُ الأولى كثيراً مع أنّ الأخرى حاولت
مساندته وتصبيره، لكن كلامها لم يكن كافياً، كيف يستطيع التحمّل وهي مازالت دوماً
تذكرها، حتى وهي نائمة تهمس بإسمها، كان في قرارة نفسه موقناً بأن حتى زوجته ألمها
يفتك بها، ولكنّها تتعذب بصمت وإيمان، مثله تماماً ..
حساها عايزة تكمل
ردحذف--------------
قلمك رائع استمري
ايوة قربت :)
حذفتسلميلي بجد يا موناليزا ... دا بس من زوقك ^_^
استرجاع الصور او العيش مع الذكريات ليس دائما بل اجيانا نحتاجه عندما نشعر بالحنين لمن افتقدناهم او مازلنا نتألم لرحيلهم .. النسيان سيأتي بمرور الزمن لكنه لن يزيل كل الصور ستبقى ملامح منها تزورنا بين وقت واخر
ردحذفموضوع جميل لكاتبة رائعة
معك حق أخي، وأصعب النسيان يحدث عندما نتعلق بشخص اخر كثيراً، وعندما يسيطر علينا شعور بأننا كنّا سبب لفقدانه (كالإهمال للوالدة والعمل رغم التهديد للوالد) حتى لو كان السبب واهي لكن هذا يحيي الذكرى أكثر كما في القصة ...
حذفسعدت بمرورك جداً أخي الكريم
سلام عليكم..
ردحذفإذا كان الحق لا يسقط بالتقادم ، فكذلك حال كل ظلم مهما تقدام يبقى حق يطالب به صاحبه ، كيف والحال من فقد فلدة كبدة بفعل دنيئ كيف ان ينسى هيهات ان ينسى.
وها هي الضحية مريم ، بدأت تستشعر بإرتباطها بلغتها الام عندما سمعت من يتحدث بها وبدأت تبحث وتدون في مذكرتها عن هويتها ، لا السنوات ولا تغير اسمها طمس حقيقة ان لها هوية غير ما تعرف به هي لم تنسى كما أمل خاطفوها ان تنسى . لكن يبقى أملها اقوى لان الحق والحقيقة مهما طال تناسيها تبقى ثابته في الذاكراة .
المعذرة للإطالة لكن متعة المتابعة اخذتني الى مريم حيث تدون ما حفظته الذاكرة، على اني وجدت مريم لك المعذرة.
حتى يأذن الله بتتمة آمل الا افسدت عليك امل التتمة .. كونوا بخير
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حذفكلا بالعكس تسعدني متابعتك جداً أخي الكريم ... والحق لا بد أن يظهر مهما طال الزمان ... ^_^
وفقكم الله عز وجل لكل خير إن شاء الله
ردحذفرائعه .. ياريت تكمليها
مبسوطه بمتابعتك .. دمت متميزه
تسلميلي من زوقك بس ... إن شاء الله الجزء الجديد ينزل عمّا قريب ^_^
حذفأهلاً فيكي هنا دايماً ... أنا اللي مبسوطة بوجودك