تلك الأماكن التي نزورها خلسة وحدنا ... مع أناس ليسوا في الحقيقة معنا ...
تلك الأماكن التي لا نعرف في الحقيقة أين هي ... والتي لا نختار بإرادتنا هي ...
نعود لها أحياناً ... وكأن حتى أنفاسنا في ذلك العالم تصيبها الحنين ...
وكأن حتى قلوبنا ... في تلك الأمكنة ... تعتنق التفصيل ...
ونبقى ... نحن نبقى ... بما لا نعرف ولا نفهم ... مغرمين ...
ونصر ... على أنَّ ما نراه حينئذٍ ... ليس مجرد تفكير ...
ومحال له ... بل كيف له ... بثوانٍ سبعة ... أن يكون بهذا التصميم؟
والعمق ... والضحك ... والدمع ... والحنين.
=========
نبدأ بالتكهن ... حيث نواجه أولى ردات الفعل المحتملة والإبتسامة والسعادة ...
ثم الواقع ... حين نعيش هذه السعادة مدركين لها أو غير مدركين ...
ثم الذكريات ...
تكون حارّة في البداية تلسع بكيّاتها قلوبنا ...
ثم تصبح دافئة تدفِئ قلوبنا بعذوبتها وتحكم السيطرة عليه بسلاسلها الحريريّة ...
وأخيراً تصبح عابرة ... لا نكاد نستحضرها وإن حضرت فبإبتسامة جميلة نستقبلها ... مع عدم رغبتنا أوحتّى تخيّلنا بأنها قد تعود ... ولم تعود؟
ألم يحدث بعدها ما هو أجمل بكثير؟
=================
عندما أتكلم بثقة، وأتصرف بثقة ..
ليس لأنّي الأعلم .. ولا لأنّي الأفضل ..
فعمري صغير وخبرتي قليلة ..
لكن لأنّي أعلم .. بأنّي استشرت الأعلم!
ومن يجيب الله عزّ وجل سؤاله .. لن يوجد علمٌ يجيب على السؤال حينها أفضل!
فلا تسألني يوماً كيف أعلم!
فلا ذكائي ولا فطنتي ... ولا تركيزي ولا حسبتي ..
بل هو تفضُّل من ربّ العالمين عزّ وجل علي ..
لا أكثر!
هذا ما يجعلني ... أعلم!
==================
أتمنى كثيراً لو أننّا كلّما اغتسلنا تطهرنا من الذنوب ...
من الآثام ...
من الخطايا ...
أتمنى كثيراً أن تكون تلك القطرات الشفّافة المتساقطة علينا بسهولة ...
بعمق ...
بشفافية ...
أتمنى أن تستطيع أن تغسل ما تحت الجلد ...
ما تحت العظم ...
ما داخل الروح ...
ولكن ...
التوبة تحتاج لأكثر من ماء ...
وصابون ...
تحتاج لصدق ...
ورغبة ...
واصرار ...
لكن ما زلتُ أعشق الاستحمام ...
وأعشق ذلك الشعور ...
أن أكون نظيفة ...
نقيّة ...
طاهرة ...
حتّى لو كان مجرّد خيالٍ غير معقول ...
فهو ما زال بالنسبة لي ...
واقعاً يخترق الشعور.
==============
كم أخاف أن أتمرد ... أن أفعل مالا يتوقع أحد مني فعله ...
ولكنّي إن فعلت وأصرّوا على جرّي لهذا ...
فليعلموا بأنّي لن أعود ... أبداً!
==============
أشدّ ما يؤلمني ... ويقبض ساعات قلبي ...
أن ما أفقده منك ... لا أجده منك ولا من غيرك حتى في المنام ...
لأستيقظ وأنا شبه حطام ...
وما زلت لا أستوعب بأنه من الممكن ...
أن لا تقدم لنا الحياة أشياء ... قد تكون أعزّ أمنياتنا مذ كنّا صغار!