في وسط إجتماع الناس ... نشعر بالغربة الشديدة
... كأننا وحدنا في عالم غريب عجيب ... كأننا منبوذون ولا ظهر لنا
...
في وسط إجتماع الناس ... نختلي بأنفسنا ...
نذرف دموعنا ... حزن ألم معاناة شوق ... نذكر وقتها كل ما يهيء الدموع للنزول
...
في وسط إجتماع الناس ... على لحظة نتحسس
... من كل كلمة ... نظرة ... همسة ... و كأنهم يريدون التنكيل بنا
...
في وسط إجتماع الناس ... نتمنى أحد ... أي أحد
... يحضننا ... ينتشلنا من ذلك المكان المظلم ... القاسي والمتعب
...
ذلك المكان الذي وضعنا به بسبب ذكرياتنا
... وماضٍ متغلغل حتى الأعماق فينا ... يعشق الظهور ومباغتة شعور الفرح فينا
...
فقط ليهمس أو تهمس لنا ... بأنه أو أنها تحبنا
... ويكون أو تكون صادقة تجاهنا ... لا أكثر ... ولا أقل !!
-----
كلما رأيتهم يتكلمون ... عنهم أو عنهن ... أموراً تخرق قلبي و تشعرني بالألم ... أقرأ لهم المعوذات الأربع ... خوفي من أذى مني بغير قصد ...
فأنا في النهاية سأصبح سعيدة ... بل أنا أملك كل مقومات السعادة ... قد تأتيني مثل هذه اللحظات ... قد لا أملك مثلهم تلك الأمور ... ولكنني سعيدة ...
أملك الكثيـــــر ... أموراً يحسدني عليها الغير أمامي حتى ... يجب أن أرضى ... ان أقنع ... أن تقل لحظات الحزن هذه ...
في كل الأحوال ... أنا سأكون أفضل الجميع ... وسيرى الجميع ... وستكاد تنعدم هذه اللحظات ...
الله عز وجل لطيف بعباده و سميع و بصير ... وهو لن يخيّب شخص بنى كل حياته على الثقة به رغم عصيانه له ... أليس كذلك ؟
-----
إن الحروف تموت حين تقال
...
فكيف بي أن أقول مقال
...
يؤلمك إلى حد القتال
...
يجعلك تفكرين بي ...
كأنني عدو غربي ...
ولست بك معني ...
هيهات فأنتِ قلبي ...
كيف تظنين بي الظنون؟
و تظلميني حد الجنون
...
و تقولين لا تهتمين
...
أتعرفين كم تجرحين...
أكره العالم الخارجي
...
أكره كوني ضعيفة ...
وكأني في حزني سعيدة
...
تصرين على جرحي ...
وعلى الإبرة بالسم وخزي
...
أهذا سيحل الأمور ...
تلاشت الحلول ...
و أصبح الجرح هو الشطارة
...
ومن يسبق له الصدارة
...
كفاكِ صدقاً أنا مريضة...
و جسدي بالسم فقد ريعه
...
تعلمي كيف تعبرين ...
فالغيرة تقتل المحبين
...
أرجوكِ فقد فقدت الدربين...
و أصبحت مجرد طفلة جريحة
...
مرمية بالجنون تائهة حزينة
...
و لستِ أنتِ أيضاً سعيدة
...
ألا تفهمين ؟
-----
ويقولون ما بالكِ صامتة ... وما بال كبريائك
لا يتكلم ... المشكلة ليست بي ... هم لا يتواجدون ... عندما أريد أن أصرخ بجنون
!
-----
عندما أطلب الجلوس بمحاذاة النافذة ... ليس
لحفظ الطريق ... بل لإضلال الناس بحجة الطريق ... وقتها أملك أجمل الأوقات ... في عالمي
الخاص ... وفي جنون الأفكار ... حيث تضيع الأسماء
... و يبقى مشهد بديع ... فيه لكل مشهد ... حدث سريع ... كسرعة دوران الورقة ... في
قلب إعصار بطيء !...
-----
إن كنت تريد معرفة أخلاق أناس تريد التقرب منهم
... إنظر إلى أطفالهم ... فالأنانية و السعي وراء المصلحة ... التقلب و الكذب ... النقل
الغير سليم - المتكرر - للأحداث ... و الكلام الغير أخلاقي ... كل هذا و أكثر مقتبس
من الكبار ... بل نسخة أكثر وضوح و صفاء و نقاء عنهم ... لا تقل لا و مستحيل ... أعطيك
سر واقعي يتيح لك التعرف على الجميع بكل تفصيل !
-----
عندما تراهم ينادوك بأحب الأسماء لديك عن حضور
الضيوف ... عندما تراهم ينادوك بأحب الأسماء لديك عند حاجتهم ... إعلم أنه يجب أن تغير
مكانة هذا الإسم !
-----