هروب جميل + سؤال أتمنى أن تجيبوني عليه (تحديث)

كلما فشلت في العيش هنا، كلما شعرت بالتعب والسأم ... أعيش بين دفتي كتاب لبعض الوقت فأكسب نفسي من جديد، ويصبح لدي شيئاً أفكر به غير نفسي، أو أكتسب عمقاً جديداً للتفكير من خلاله بنفسي ..


-------------------


سؤال: الجزء القادم من (أريد أمل) طويل نوعاً ما فهل تفضلون عرضه في موضوع واحد أم تجزيئه على جزئين على مدار الأسبوع؟

أريد أمل -~10*


النسيان، كلمة تعرفها جيداً، ولكن ما تزال رافضة العمل بمبدئها، كيف يمكنها للآن أن ترى طفلة ما دون أن تتذكرها، ملك وجعفر لم ينسيانها طفلتها أبداً، بل يذكرانها أكثر بها، كل حركة وهمسة تصدر من أطفالها الثلاثة تتذكر بها إبنتها المفقودة، خصوصاً وهي دوماً تراها في المنام، كانت دوماً تخبر زوجها بأنّ مريم مازالت حيّة، مازالت تتنفس، كانت متأكدة من هذا، أحلامها لم تخيّبها أبداً، حتّى الاختطاف كانت قد أنذرت به، مع أنها لم تدرك المعنى لمنامها وقتها، كانت تعرف مقدار الألم الذي تسببه عباراتها هذه له، ولكنها كانت موقنة بأنّه لم يكن السبب، وبأنّ عودة الصغيرة ستجعله يعيد سنينه العشرين التي اكتسبها، حتّى شعره الأبيض من الممكن أن يعود إلى لونه البني الفاتح، كانت مازالت تأمل في معجزة، لم يمت إيمانها أبداً، كل هذا مجرد بلاء، غمامة سوداء ستذهب يوماَ ما، حتماً ستذهب وستعود مريم!

هو في المقابل ترك المحاماة، الشيء الوحيد الذي كان يتقنه ويبرع به، امتهنها للدفاع عن المظلومين فجعلت منه مظلوماً، ويا ريتها اكتفت به فهو يرى الألم والمعاناة في عيون أحبّ خلقِ الله إليه، أمّه وزوجته، لامتهُ الأولى كثيراً مع أنّ الأخرى حاولت مساندته وتصبيره، لكن كلامها لم يكن كافياً، كيف يستطيع التحمّل وهي مازالت دوماً تذكرها، حتى وهي نائمة تهمس بإسمها، كان في قرارة نفسه موقناً بأن حتى زوجته ألمها يفتك بها، ولكنّها تتعذب بصمت وإيمان، مثله تماماً ..

أريد أمل -~9*


- كيف أنتِ اليوم ست ريتا؟
- لستُ بأحسنِ حالٍ دكتورة، اليوم الحبوب في فمي أصبحت تجعلني أتكلم بصعوبة، أنا أموت كل يوم أكثر من مرة! جسدي بدأ يتخلّى عنّي، كم من الأيام بقيت لي دكتورة؟
- لماذا تتفوهين بمثل هذا الكلام؟
- أتعرفين؟ أحياناً الموت أكثر رحمة من الحياة، لكن خوفي من الموت هو فقط خوفي من مصيري في العالم الآخر ..
- هلّا هدأتِ الآن؟ وكفاكِ تفكيراً بما قد يعكر مزاجك!
- فقط طلب أخير، أرجوكِ
- أكيد، تفضلي
- هذه الرسالة هلّا بعثتها بالبريد السريع، أريدها أن تصل بأسرع وقت وبدون أن يطّلع أحد ما على محتوياتها، أنا لا أثق بأي أحد، أرجوكِ ..
- لا داعي للقلق، سأرسلها اليوم إن شاء الله بأسرع خدمة بريدية، يمكنكِ الوثوقِ بي بأنها ستصل لأصحابها ..
- شكراً لكِ دكتورة
- سأعطيكِ منوّم الآن عزيزتي
- حسناً، تصبحين على خير
- وأنتِ من أهله

كانت المنوّمات فقط ما تجعلها تنام، كم هو متعب لأي دكتور أن يرى بأنّ مرضاه لا يمكن علاجهم، وأن إستمرارهم في الحياة لا يسبب إلّا ألماً متزايداً لهم، وما يزيد شفقتها بأن هذه المريضة منذ أوّل يومٍ لها هنا حتّى  تركت العلاج عندما علمت بعدم جدواه، وعندما عادت وجسدها مليء بإبر المخدرات، حين أصبح الشفاء أكثر استحالة، في كلِّ هذه الحالات كانت وحيدة، بل وتعيسة بصورة لا تحتمل، لم تتكلم يوماً ما عن عائلة لها، لا أبوان لا حبيب لا زوج ولا حتّى طفل، كيف يمكن للإنسان أن يكون بهذه الحالة؟ أمِن أعراض الإيدز أيضاً الكآبة؟

قررت أن تفعل شيئاً ما، ضميرها المعذّب يقتلها، كتبت رسالة ثانية ووضعتها في ظرفٍ آخر، شرحت فيها كل أحوال المريضة، وكيف أنّ عمرها لن يتعدى الأشهر في أحسن الأحوال، ترجّت من أرسلت إليه الرسالة أن يأتي ولو مرّة متكلّفة هي بمصاريف السفر، قالت بأن المريضة لا تنفك تتكلم عن الموت وخوفها من العالم الآخر، أخبرته بأن الدين المسيحي سمحٌ جداً لأن الناس ما إن تعترف بذنوبها للقساوسة ترتاح ولا تعود للتفكير بهاته الذنوب، قالت له بأنها لا تعرفي الدين الإسلامي ولكنها تكره فكرة أن تكون الأمور بهذه القسوة على هذه المسكينة ..
"كيف يجعل دين ما نساءه متوشحات دوماً بالسواد وباكيات على اقترافهن جميع الذنوبِ والآثام، وفي النهاية يمتن وحيدات دون أيّ اهتمام؟" هكذا ختمت رسالتها ..

لأوّل مرّة تكتب رسالة لأحدٍ ما وهي بهذا الغضب وكلّها أمل، كانت تركيبة مشاعرها غريبة، كان المبلغ الذي أعطتها إيّاه السيدة ريتا يكفي لإرسال الرسالتين معاً، فأرسلتهما .. 

المشكلة !



المشكلة الحقيقية ... هي عندما نجد أنه لا توجد مشكلة من الأساس!

المشكلة الحقيقية ... هي عندما نجد أنفسنا مظلومين فقط ليس لنا أي دور ...

المشكلة الحقيقية ... هي عندما لا نفكر إلّا بأنفسنا ومشاعرنا واختلاجاتنا وأرواحنا ... وكأننا محور الكون!

عندما أكون مقتنعة بأني أحاول بأكثر من طاقتي وبأن محاولاتي فاشلة مهما حاولت أن أجعلها تنجح ... فلن تُحل المشكلة هكذا!

عندما تأتيني ملاحظة بأن هناك شيء ما خطأ فيّ ... في أفكاري أو تصرفاتي أو حتى مشاعري ... عندها يجب أن آخذ وقفة مع نفسي ...

لا مانع من أن أقلّد غيري أو أتبنى طريقة تصرفه حتى لو كنت أجدها ’أوفر’ من وجهة نظري ... فاتباع طرق الناجح غالباً ما تؤدي لنتيجة طيّبة ... على الأقل عندها سأكون جربت شيء أكثر من طاقتي ... مع إنه غالباً يكون أقل وأسهل ومريح ولكنه في دائرة غير التي كنت متبنيتها ...

طرق الحياة كثيرة والطرق المسلوكة منها عديدة ... لكن ليس دوماً الطريق المستهلك هو الأفضل ... بل غالباً هو الأسوأ!

أريد أمل -~8*

في ربوع منطقة موشحة بالأزهار، مكللّة بالجبال، قي بيتٍ مملوءٍ بالزجاج، في غرفةٍ فيها أحلى أثاث، في مكانٍ لم تحلم يوماً ما أن تملك مثله، أعادت قراءة رسالتها للمرّة الأخيرة وطوتها، مرفقة معها بعض الصور المهمة، هل سيغفر هذا لها ما فعلت؟ ولكن على كلّ حال الأوان قد فات، لكنّها كانت ما زالت تأمل ببعض الرحمة التي قد تنقذها في العالم الآخر الذي باتت قريبة جداً منه .. هل هناك أيُّ أمل؟

دخل المحامي ومعه المشتري، أتمّت الصفقة بأسرع ما يمكن، لا يمكن أن تأتي لها النوبة الآن، يجب أن تكمل ما بقي لها من الأعمال، لم تدم المقابلة أكثر من دقائق، مجرد توقيع وأخذت الوصل، كل القصّة بدأت بسبب هذا الوصل، كل الجرائم التي سبّبتها كانت بسبب هذه الورقة، كانت تقاوم رغبة كبيرة لإحراقها لكن هرعت مسرعة للحمّام تكاد تختنق، نزعت النقاب والحجاب والعبائة بسرعة، إنّ الأمور تزداُ سوءاً يوماً بعد يوم ..

لم تأخذ معها سوى كفنها، طلبت من طبيبتها في المستشفى قبل رجوعها أن تستدعي أحد المسلمين وتجعلهم يتولّون تشييعها حين الموت، وافقت الطبيبة، كانت معها طيّبة جداً، أتستحق هي كل هذه الطيبة؟ كانت دوماً تسأل نفسها هذا السؤال ..

نظرت آخر نظرة أمام المرآة، تلك الحبوب المقرفة التي تملؤ فمها وجسدها، كم أصبحت مقرفة، أهي نفسها تلك التي كانتها قبل ثمان سنوات؟ كم كانت جميلة ومعتدّة بنفسها، كانت تستطيع لفت نظر ورأس أيّ شخص، اليوم هي قادرة على تنفير أيّ شخص من دون أدنى جهد، كانت لا تتقن إلّا الاهتمام بنفسها والتدبير المنزلي، لكن لفقر عائلتها الشديد لم يرغب بها أي رجل بصورة محترمة، تربت في أفقر منطقة في بلدها وسط جميع الوحوش الإنسيّة والحيوانيّة، لكنها لم تسمح لأي وحشٍ منهم بالاقتراب منها، كانت تطمح للأفضل، للأغنى، للأحسن، ولم يكن الموجودين يرضون غرورها أبداً ..

عند السادسة عشر من عمرها وبعد وفاة والديها بحادثة بدأت بالعمل، كانت تطرد من أغلب البيوت بدون ذنب لأن أزواج النساء كانوا ينظرون لها بطريقة تقلق أيّ امرأة، لم تكن تبقى في أيّ عمل أكثر من ثلاثة أشهر، تعوّدت الانتقال من أسرة لأخرى، كانت تشعر بالوحدة الشديدة المتزايدة يوماً بعد يوم، لكنها كانت ماتزال تريد الأفضل، فلم ترضخ لأيّ ذبابة تطن حولها، كانت تريد رجلاً لها وحدها، في مملكة تخصّها هي فقط، كانت هذه هي أمنيتها الوحيدة ..

بدأت الفترة بين كل عملٍ وآخر تزداد، بدأت تكتفي بوجبة واحدة يومياً، إلى أن فتح لها الحظ بابه، أو هكذا ظنّت وقتها ..

في إحدى الأيام وبعد أن طردت من عملها الأخير بإسبوع، قدم لها رجلٌ رأته في بيت مقرِّ عملها، لقد بحث عنها ووجدها، وها هو يزورها في شقتها المكوّنة من غرفة واحدة ومرفقاتها، كانت سيّارته الحديثة قد خطفت ألباب كلّ سكّان منطقتها، أدخلته المنزل وهي تكاد تطير من الفرح، كان يمتلك كل شيء قد تحلم به، وأكثر ..
           
لم يأتِ من أجلِ الزواج ولا من أجل أيّ شيء قد خطر على بالها، كان يريد أن يعرض عليها صفقة، أطلق عليها وقتها "صفقة العمر"، لقد كان صادقاً وللكلمة معانٍ كثيرة ..

اعتراف واعتذار


بالرغم من كل هذا أعترف ...

بأن مزاجي أصبح كهيدروجيناً مهيّجاً قابلاً في أيِّ لحظةٍ للانفجار ..

وعقلي أصبح كمادةٍ مشعّة ... يرسل اشارات إستفهام ... على الدوام ... طالباً للنجدة من كلِّ مكان ..

وقتها كنت متأثرة بكتاب هوس العبقرية - الحياة السريّة لماري كوري
===--===




آسفة .. لأنني لا أستطيع تصديقك ..

آسفة .. لأنني لا أستطيع التحمل ..

آسفة .. لأنني لا أستطيع جبر نفسي ..

آسفة ..


آسفة .. لأنني لا أستطيع وضعك في أي خانة ..


آسفة .. لأنك أصبحت لا شيء ..


آسفة .. لا أستطيع أن أعتذر لك ..

آسفة ..



آسفة .. لأنني ظلمتكِ نفسي ..

آسفة .. أرجوكِ سامحيني ..

آسفة .. سأحاول تعويضكٍ ..

آسفة .. أرجوكِ تحمليني ..

آسفة ..




أريد أمل -~7*

"لا أحب الذهاب للكنيسة أيّام الأحد، ولا أحب الذهاب للكنيسة المجاورة لمنزلنا، أحب أن أزور الكنائس مرتان اسبوعياً للراحة التي أشعرها بها، كلّما شعرت بضيق أستقل أوّل حافلة تأتي للمحطة التي أكون بها وقتها، يجب أن يكون بها مكان للجلوس طبعاً، بعدها أبدأ بالقراءة أو الأكل وعندما أنتهي ما بجعبتي أنزل أينما كنت، وأبدأ بالبحث عن أقرب كنيسة فاتحة لي أبوابها، الأمر يكون جميل عندما أجد كنيسة مفتوحة في غير الأعياد والأوقات الرسمية، مع أنني أحياناً أذهب في الأوقات الرسميّة، بعد أن أعترف بذنوبي وأشعر بالارتياح أخرج لآكل عند أقرب مطعم، لا يهم ماذا أطلب، على كل حال هذا يعتمد على حالتي الماديّة وقتها، عندما أعود للمنزل أشعر وكأنّ هم كبير انزاح عنّي ... كيف يستطيع أي إنسان أن يعيش من غير دين؟"

كل هذه الأفكار وأكثر كانت تدور في رأسها كلما ذهبت إلى كنيسة جديد، المتعة وحب الاستكشاف كانا يطغيان عليها، عندما عادت بالكاد لامست قدماها الأرض، كانت متحمسة جداً لرواية الأخبار ...

- اليوم زرت كنيسة جديدة
- جيد
- وحدث ما لم يكن بالحسبان!
- أتحاولين أن تشدّي انتباهي؟
- نعم!
- أهناك ما يستحق فِعلاً التكلم عنه؟
- ماذا هناك؟
- اوووف، أنا حقاً أكاد أجن بسبب هذه الحالة، أوّل مرة تمر علي هكذا حالة! ومارتن يتحداني بمعرفة ما بها، أشعر بأنه يريد أن يخرجني من المستشفى بأي ثمن إنه يحاول إحراجي أمام جميع الطاقم!
- ممم فهمت، إذاً سأدعكِ تكملين بحثكِ بينما أعد لكِ كوباً من الكابتشينو لعله يهدِئك
- شكراً لكِ الكساندرا
- لا تهتمّي، أعرف بأنكِ ستتغلبين على الجميع وتثبتين كفائتكِ، أنتِ الأفضل!
- وأنتِ كذلك عزيزتي

كانت تصلي لتنجح سوزي في هزيمة مجموعة الحاقدين التي حولها ... ولكنها سرعان ما غرقت بأفكارها الخاصّة وما حدث معها اليوم، كان الأمر جميل، لطيف إن صحّ التعبير، ولكنه محيّر ..

لقد كانت متحيّرة ولكنها كعادتها اتخذت بسرعة قرارها، وبدأت بالبحث على الإنترنت، مع تحميل أكبر كمٍّ من الملفات الصوتيّة، كان الأمر ممتع وغريب، وتجربة جديدة تخوضها ..

هكذا ستتأكد من الأمر، وستعرف وقتها ما الخطوة التالية، مهما سيحدث فمن الأفضل مواجهة الواقع، وهكذا ستثبت أيضاً صحة نظريتها، بأن هناك شيئاً ما مخفي ...
أهو مرض، أم حقيقة منسيّة؟

- انتهيت!
- حقّاً؟
- نعم، لدي الآن ثلاث أمراض محتملة، سأذهب الآن للمشفى لإجراء بعض الاختبارات والتأكد من بعض الأمور لتحديد المرض الحقيقي، إنني منهكة!
- إذاً لماذا لا تؤجلي الموضوع للغد؟
- أوّد معرفة مرضها للبدء بإجراءات العلاج، إحد الأمراض المحتملة خطير جداً أتمنى أن لا ينطبق عليها أبداً
- أتمنى هذا أيضاً، هل أنتظركِ على العشاء؟
- أنا التي سأحضره معي، إيّاكِ أن تأكلي أيّ شيء، صحيح شكراً لكِ على الكابتشينو، لذيذ كالعادة
- هذه أنا!
- وكأنّك خلقتِ ذرّة!
- أهكذا تواجهين إحساني، لن أحضِّر لكِ أيّ شيءٍ مستقبلاً.
- هاها حسناً، ذاهبة الآن
- أراكِ لاحقاً

عادت إلى استغراقها في مهمتها التطوعيّة حتى فاجأتها سوزي بصوتها بعد ساعات ...
- ماذا تفعلين؟
- متى وصلتي؟
- منذ دقيقة أنا هنا ولم تنتبهِ، ماذا تفعلين؟
- طمئنيني أولاً ماذا حدث مع المريضة؟
- تخيلي كل هذا الخوف ليكون المرض مجرد حساسية غريبة!
- الحمد لله، المهم هل حضرتي طعاماً؟ أنا أتضور جوعاً!
- أنا أيضاً، هيّا لنأكل .. ولكن حقاً ما الذي يشغلكِ؟
- ممم متأكدة بأنكِ تريدين المعرفة؟
- طبعاً، صحيح كنتِ تودين اخباري شيئاً ما اليوم عن رحلتكِ، هل الأمر متعلق بزيارتكِ اليوم للكنيسة؟
- نعم، الأمر كله يتعلق بهذه الزيارة، أكاد أحترق شوقاً
- هلّا شرحتِ لي!
- إذاً ركّزي معي وأعيريني حواسّكِ ..
- أنا الآن في كامل تركيزي، إبدأي!
- اليوم وكما تعرفين ذهبتُ لكنيسة جديدة
- وماذا حدث لكِ هناك؟ أوجدتِ فارس الأحلام؟
- كفاكِ مزاحاً!
- هاها لقد كنتُ آمل هذا بالفعل، حسناً أكملي لن أقاطعكِ
- لقد كانت رائعة، وكأنها تمد أيديها للترحيب بي، لقد كان استقبالها مهيباً، القس الذي بها كان محترماً جداً، وكان يجلس على جنب يقرأ في الانجيل، لقد كان هذا من بين الأماكن الأكثر روحانية التي زرتها في حياتي ..
- جميل ..
- وبعدها حدث أمر غريب، لا أدري ولكنّي بدأتُ يوماً فيوم أزدادُ يقيناً بعدم مصداقية كلمة (الصدفة) ... بدأت أظن بأن العالم كلّه مبنيّاً على شيء أعمق بكثير، وكل ما يحدث لنا مقدّر ومحسوب ..
- لا تكونِ هكذا، الصدفة موجودة بالفعل، قد يحركها الحظ أحياناً .. ولكنها موجودة
- لا أظن هذا سوزي، لا أظن بأن عالمنا بهذا العبثية ليكون بهذا الترتيب، ما يحدث أعمق بكثير، أكثر بكثير مما نتخيل أو نظن .. وإلّا لما دوماً هذه الخيوط المتشابكة التي تجمعنا بالناس، أغلب علاقاتنا تبنى على الصدف، أهي حقاً مجرد صدف؟
- لا أدري، معكِ حق في الموضوع ولكنني لا أحب تعقيد الأمور، يكفي تعقيدات الأمراض والبشر الذين أراهم كلّ يوم ..
- أفهمكِ
- المهم، ما هذا الأمر الغريب الذي حدث؟ 

بإذن الله، يتبع

,

صديقة عند الطلب




من الممكن جداً أن أكون صديقتك ...
تشكو لي فقط وحدتك وغربتك ...

ولكن من المستحيل أن أكون خادمتك ...
يجب أن أسمعك عند رغبتك ...

أن أكون صديقة "عند الطلب" ...
وأن تكون بعيداً "عند الفرح" ...

يؤدي =>>

لأن أبعد عنك من دون ندم !
ولا أيّ نيّة بعودٍ محتمل ..

نقطة . انتهى !


 

قطرة.من.بحر.الحياة © 2012 | Designed by Cheap Hair Accessories

Thanks to: Sovast Extensions Wholesale, Sovast Accessories Wholesale and Sovast Hair