, , , ,

طبطبة الهيّة 2

وكيف لي أن أنام وأترك هذا الكلام حبيس قلبي ؟

أن أتحول لفتاة مبتسمة بعد أقل من ساعة من نوبة دموع وبكاء أمراً غير اعتيادي .. وخصوصاً عندما يكون في الموضوع طبطبة الهية ..

كنت أظن بأنّ ماقمتُ به خاطئ .. كنت أتوقع بأن الخطأ قد ركبني .. بأن ما كان في نيتي فعله هو عكس ما أوصلته تماماً .. 

بالاضافة إلى تلك الإختبارات التي نتلقاها .. غير مراعية عمرنا ولا قوّتنا .. بل هي فقط تعرف بأننا قادرون على النجاح بها وبامتياز إن أردنا .. فتأتينا على حسب إيماننا .. وعلى حسب تقدير الله عزّ وجل لمقدرتنا الخاصّة جداً ..

بكيت متألمة .. هي تلك الحالة التي لا نستطيع فيها الابتسامة للمرآة .. أردتُ مخرج، أو حتّى أحداً أشكي إليه وأرتاح .. أردتُ سنداً يبدد مخاوفي وآلامي .. فارس أحلام .. ولم يسمّى بهذا الإسم إلّا لأنه لا يوجد إلّا بالأحلام !

قلت وقتها ووعدتُ نفسي بأن الغد أجمل، سأسعد وسأفرح وستصبح كل هذه المتاعب ذكريات .. بل قد تختفي برحمة ربي من ذاكرتي حتّى ^_^

وهكذا قررّ الله عزّ وجل أن يعلمني بأنني لستُ مخطِئة .. بأنه يقدّر الظروف التي منعتني مِن إيفاء وعدٍ وعدته، بأنّ ما فعلته هو حقاً لهُ أثر .. وما أجمل تلك الطبطبة التي تأتي من مجهول "تماماً" في وقتٍ تحتاجها فيه ..

كلمات بسيطة .. لم يقصد صاحبها الا استفسار بسيط عمّا كدتُ أظن قبل قليل أنّ كتابتي إيّاه مجرد نثر بلا فائدة  وكلام لم يوصل المرجو أبداً .. رددت عليه بأمل بسيط وبخوف من تكرار ما حدث "في المرّة السابقة" .. ففاجأني بردّ فعلٍ توقعته يحدث "في المرّة السابقة" .. ضحكت ..

ما توقعته أتاني .. ولكن كالعادة .. بعد حين !

وهكذا .. تأكدت .. كم أنا فخورة وسعيدة لأن الله عز وجل إختارني لأن أكون من بني البشر، لأن أكون عبدةً له ..

كم أنا مباركة ليكون هو ربي .. وكم هو رائع ليسعدني عند حاجتي .. 

سأبقى أحسن الظنّ بكَ ربّي .. وأنا متيقنة بأنك ستفعل لي أفضل مما أظن .. 

أنا الآن أبكي .. ولكن من السعادة .. ومن الفرحة بأن هناك حقاً من يسمعني .. من يخفف عنّي .. 

من يشعر بي .. ومن قرّر أن يستجيب لدعائي ..

شكراً لكَ ربي .. إرضَ عنّي

************************************************************

على الهامش :
ستبقين الأغلى والأقرب لي .. أعلم بأنّكِ غاضبة منّي وأستحق غضبك .. ولكنّكِ العزيزة ولا عزيز بمنزلتكِ .. يوماً ما سيذهب النزاع، أنا واثقة ! .. وسنعود للضحكِ والابتسام .. وسأريك يومها هذا الكلام، وأقول لكِ عزيزتي، أنتِ صديقتي المقرّبة دوماً بلا جدال !

0 قطرة / قطرات:

إرسال تعليق

بضع أحرف مرصوصة منك، ستشجعني، تفرحني، تقوّمني ...

لا تستصغر شأنها، وتكرّم بكتابتها لي ..

شكراً لوقتك سيدتي وسيّدي

 

قطرة.من.بحر.الحياة © 2012 | Designed by Cheap Hair Accessories

Thanks to: Sovast Extensions Wholesale, Sovast Accessories Wholesale and Sovast Hair