ذكريات...مالحة




































شاطيء جدة يصبح ساحراً في أواخر الشتاء . . 

الريح البحرية المنعشة تهب برقة . . محملةً برائحة تذكرني بقصص السندباد . . 


والأضواء تتراقص على صفحات الموج وكأنها مدينة عجيبة تحت البحر . . 

أفتح رئتي لأستنشق المزيد من هذا الهواء المنعش . . علّ رطوبته تروي شيئاً من ظمأ في صدري . . 

فجأة . . شعرت بشيء أملس ينساب فوق خدي . . تلمسته . . إنها دموع . . 

انساب المزيد منها حتى وجدت نفسي أبكي كطفل صغير تائه . . ولا أعرف كيف ولا لماذا . . 

وبينما انا على هذه الحال...لمحت خيالا يقترب مني...ربما..معقووول؟؟؟...

استدرت و ابتسامة لطيفة جدا شقت طريقها الى شفتاي...نظرت

كان خيال طفل ...لم يكن هو

رجعت واستقبلت الشاطئ...و كان الليل الساخر يطل  علي...ولكن القمر كان رحيما بي...فمنحني بعض الخصوصية ... واخلى المنطقة  من المتطفلين...وبقيت وحدي

تذكرت...عندما اتينا هنا...بعد خطوبتنا بيومين...كان ينظر لي...بغرابة...ابتسمت ...واكملت التحليق في الخيال...بعد ان كاد يهرم...فقد تجاوزت الذكرى ال8 سنين...

كان غريبا...يحاول حثي على الابتسام...يحرجني بنظراته...يتصرف كأنه طفل...وليس كرجل بلغ  الثلاثين من العمر!

كانت تصرفاته تضحكني...لقد اوقع الايس كريم على قميصه ...ولم ينتبه حتى على ما وقع...عندما عدت ...كانت لدي اخبار و نوادر لمدة اسبوع اضحك مع صديقاتي عليها...واخبر

لقد جربت الحب مرة...وفشلت...فأغلقت الباب...و قبلت به...كزوج تقليدي..!

كم هو جميل عندما اتذكر اهتمامه بي...سألني ذات يوم...هل احببتي من قبل ؟

لم استطع الكذب...قلت ...نعم و اسرعت قائلة...ولكنه لم يحبني...و ...

فضحك مقاطعا...وقال:طفلة
!!!!

نزلت دموعي...نعم...كنت طفلة...جدا...

وتذوقت شيئا مالحا جدا...انها دموع حزن!

لمدة سنتان...لم يأتي طفل....اخرس الجميع...بكلام وقح

لألا اعلم...فأحزن...وكان يقول لي...كل شيء قدر...

لم اكن اعلم...انه قد فحص ...وعندما علم بسلامته...رفض ذهابي..لأي فحص!

تذكرت طفلنا الاول...كنت اجاهد لألا ارفع صوتي بصرخات الولادة...لأجله...وهو يصرخ :ليس الطفل مهههم  ارجوووكم لا تؤذوها

و لم يرى الطفل الا بعد أن رأاني ...سألته عنه...قال لي:اليس من المعيب علي ان اراه وطفلتي تبقى وحيدة وعليه تحقد!؟

فابتسمت واغمضت عيناي...مستسلمة للبنج...

كان الجميع يظنني...قاسية...لأنني لا اتحدث طول الوقت عنه...لم يعلموا انني كنت اخاف عليه...من الحسد!

و كانوا  يتوقعون...ان تصرفاتي معه على الملأ...نفسها ... عندما اكون معه...بلا حرس!

اتيت له راكضة...لقد انهيتها...اول رواية ...وهي عنك!

فضحك وقال...لو كتبتها عنك  ...لما انتهت...ولما سمحت لك بنشرها..خوفا من السحر

فقفزت بسعادة...استنشرها؟؟؟؟؟

قال لي:نعم...ولكن اثبتي...ستهدين المنزل..!!

واستغرقنا بالضحك

وعندما انجبت حورية...كانت تشبهه...وكنت اغار عندما يلاعبها...فكنت اود ان يكون لي لوووحدي...فهو الوسيم  اللطف

فكان يتفهمني...ويسمعني...احلى كلام الغزل...فانسى الموقف...


ولكن كل هذا...لم ينسني...عندما نظر في عيني...وقال...موعدنا غدا...في جنة الخلد...كوني قوية ...واهتمي بالولد...اعلم انك تحبيني...ولكن لا تقس على نفسك...وانتي لا تبدين جميلة هكذا... لا تدمعي...فهذا يعذب...ومسح دمعتي..وابتسم

ومن يومها...وانا لا ادمع...فلقبت بالقاسية...المتحجرة...واولادي ينظرون  لي ...باستغراب...اهي صلد؟

اولا تشتاق الى ابانا؟ولما عندما نأتي بسيرته تترك المكان؟

ولم يعلم احد...أني دمعي...من الصدمة...جمد!

واليوم...بعد اربع سنين...وفي هذا المكان...افقت من الصدمة...لأصحو...على واقع...مؤلم...

وما زالوا هم بافكارهم...وانا في هذا العالم البرد...

دق الهاتف...انه احمد...لقد ورث اهتمام أبيه...ابتسمت...مسحتي دمعي...وعدت...لهم...كما كنت!


ملاحظة:اللون الاسود كان مكتوب وكان المفروض علي اكمال القصة...فكتبت ما كتبت...

2 قطرة / قطرات:

  1. السلام عليكم ..

    غاليتي قطرة وفا .. لا تخشي شيئا وقريبا جدا ستعرفين ماذا أقصد ... أما عن القطرة العفنة فهي بعيدة كل البعد عنك ..

    والخيال الجميل الخصب الخاص بك جميل جداً .. وفقكم الله

    ردحذف
  2. ان شاء الله خيرا اختي :)


    الحمد لله...الله يبعد كل العفونة عن الجمييع :)

    اشكرك جزيل الشكر..هذا من ذوقك فقط...سعدت بمرورك

    ردحذف

بضع أحرف مرصوصة منك، ستشجعني، تفرحني، تقوّمني ...

لا تستصغر شأنها، وتكرّم بكتابتها لي ..

شكراً لوقتك سيدتي وسيّدي

 

قطرة.من.بحر.الحياة © 2012 | Designed by Cheap Hair Accessories

Thanks to: Sovast Extensions Wholesale, Sovast Accessories Wholesale and Sovast Hair