,

بحث في حرية المرأة...من مختلف الانظمة...وفي الاسلام...مناقشة...ومقارنة 4


ملاحظات:
1.الكلام باللون الاخضر هو ايات القران الكريم
2.الكلام باللون الاحمر هو تعليقاتي و مداخلاتي :)
3.اعترف بان الموضوع كبير جدا و الكلام فيه كثير...وفكرت ان اختصر منه او ان اكتبه باسلوبي الخاص...ولكنني تراجعت...لأن الكلام من العالم ليس كالكلام من الانسان العادي مثلي...وربما اختصاري سيقلل من قيمة الموضوع...مع انه طويل...ولكن اظن اننا كمجتمع و خصوصا مجمع النساء
فقيرات بفهم حقوقنا...معرفة الحكمة الالهية من بعض الاحكام التي اختصت بالرجال والاخرى بالنساء...لا نعرف لماذا نتحجب!...او لا نستطيع المدافعة عن حجابنا...وايضا الكلام انا استمتعت به صراحة برغم طوله...وافادني كثيرا...فاحببت لكم هذه الفائدة وهذه المطالعة...رغم طولها...فان فوائدها ستتغلل في نفوسنا باذن الله...كتبت جريدة :P...اتمنى لكم حسن القراءة...واسألكم الدعاء :)

بسمه تعالى

نعود الان الى الحديث عن المرأة، لاننا بدأناه قبل جمعة او اكثر -لقد ذكرت قبل ذلك ان هذا الكلام كان من خطب الجمعة و موضوع المرأة طويل فلم يتكلم عنه (قدس سره) أي طهر روحه :)...في خطبة واحدة وهذا معنى كلامه- ولم ينتهي المطلب لحد الان. وكان السؤال الرئيسي الذي قلناه عن الفوارق الواضحة في احكام الرجل والمراة بحيث يبدوا ان احكام المراة اشد صعوبة من احكام الرجل، ويمكن الجواب على ذلك بعدة مستويات:

المستوى الاول: ان للرجل احكاما خاصة به اما تشريعا واما اجتماعيا واما اقتصاديا صعبة ايضا، قد وضعها الله سبحانه وتعالى ورفعها عن المراة وهي غير مسؤولة عنها وانما المسؤول عنها هو الرجل وهي عديدة يمكن ان نمثل لها بعدة امثلة:

المثال الاول: الجهاد، فانه خاص بالرجل ولا يشمل المراة بضرورة الدين، والمفروض في الجهاد انه موجب للقتل او احتمال القتل وبهذا تحرز النساء سلامتهن من الموت وبقاءهن على قيد الحياة كما قال الشاعر:

كتب القتل والقتال علينا        وعلى المحصنات جر الذيول

المثال الثاني: العمل او الكسب، فانه خاص بالرجال اجتماعيا، وعرفا وان لم يكن كذلك نظريا وتشريعيا. والعمل فيه مصاعب شتى، ومن جميع الجهات المحتملة الممكنة، حتى تعريض الحياة للخطر وقد سمعت من بعض اهل العمل يقول: (الحياة فداء للعمل)، اي العمل لله سبحانه وتعالى وهو باب ينفتح منه كثير من الابواب. واما التعرض الكثير للانواء الجوية كالحر والبرد والرياح وغير ذلك فهو الغالب للناس في حين ان المراة تكون في راحة من ذلك كله ياتيها رزقها رغدا ومجانا صباحا ومساءا.

المثال الثالث: الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، فانه خاص عمليا واجتماعيا بالرجال، وان لم يكن تشريعيا كذلك طبعا. ومن المعلوم ان هذه الوظيفة الشرعية المقدسة ليست سهلة دائما، بل فيها مصاعب واحراجات قد لا تكون متوقعة، بل قد تؤدي احيانا بالفرد الى الموت. والمرأة في راحة من كل ذلك، فانها ان امرت بالمعروف اونهت عن المنكر‏ في نطاق ضيق وسالم النتائج اطمانانا، فانها انما تفعل ذلك في نطاق سالم النتائج بحسب الاطمئنان النفسي.

المثال الرابع: عدم جواز ضربها او قتلها عند الصراع والعناد، لااقل اجتماعيا ان لم يكن نظريا. فيقال عرفا عنها انها امرأة لايجوز فيها ذلك وهذا واضح عرفا. وهذا المعنى العرفي عام للنساء والرجال معا يعني كلا الجنسين لا يجوز ان يضرب المرأة او يقتلها لا الرجل يقتل المرأة ولاالمرأة تقتل المرأة، وهل  رأيت طول الزمان امرأتان تتضاربان او امرأة تقتل امرأة او سمعنا بذلك ؟ لا يوجد. اذن فالنساء من هذه الناحية في حماية بقدر الله وقضائه وارادته.

المثال الخامس: التدخل في الامور الاجتماعية، فانه غالبا وعرفا للرجال وليس للنساء ولا يخفى ما فيه من احراجات وازعاجات حتى تؤدي الى السجن او التعويق او القتل او الغرق او الحرق .. في حين تضمن المرأة سلامتها من هذ الجهات والشارع المقدس حين اعفاها عن الرئاسة والولاية انما ضمن سلامتها من هذه الجهة وضمن الراحة لها في الحقيقة.

المثال السادس: عدم جواز التجمل الزائد للرجل، فالرجل يخرج متجملا بكثافة وكثرة لا يجوز اصلا لانه حرام. وذلك على مستويين اما ان يكون تجمله مثيرا للفتنة النوعية والغريزة الجنسية فيكون حراما واما ان يكون متشبها بلباسه بالنساء فيكون حراما ايضا. فالمهم ان التجمل الزائد من الرجل حرام وكذلك هو ممنوع اجتماعيا وعرفا في حين هو جائز  للمرأة بل احيانا يكون مطلوبا ومستحبا لها وبالتالي فهي ريحانة لا قهرمانة واما الرجل فلا يصدق عليه ذلك بطبيعة الحال.

المثال السابع: ان نسبة الجمال وهو قلما يلتفت اليه وهو ان نسبة الجمال في الخلقة الالهية في النساء اعلى جدا منه في الرجال ونسبة القبح بالخلقة ايضا في الرجال اعلى جدا منه في النساء. يكفي ان نلتفت وهذا انا ملتفت اليه منذ زمان الى ان نسبة الصلع في الرجال كثيرة في حين لا توجد امرأة صلعا تقريبا او تحقيقا ولا واحدة فلم نسمع عن واحدة اصلا وهذا من الكرامات العالية والنعم الضافية على نوع المرأة حقيقة.

المثال الثامن: ان التربية الغالبة للاطفال انما هي بيد النساء وخارج عن طوق الرجال عمليا واجتماعيا وليس تشريعيا ولا نظريا وهذا وان كان صعبا نسبيا الا ان معناه ان الله تعالى حباها تكوينا  بتحمل مسؤولية التربية الاساسية للانسان ومن ثم للبشرية وكانت هي الجانب الاهم فيها ومن المعلوم ان التربية الاساسية انما يكون في الصغر وما يتعلمه الفرد في صغره لا يستطيع ان يتخلى عنه في كبره ولذا نلاحظ انه لو كان الاب والام مختلفين في اللغة او في اللهجة او في اسلوب الكلام كان الاتجاه الغالب في الذرية او قل في الولد او قل في البنت كان الاتجاه الغالب فيهم هو اسلوب الام لكثرة المخالطة والمعاشرة بينهما بنسبة اعلى جدا من الرجل الاب.

المثال التاسع: ان الله تعالى ابتلى الرجل بمسؤولية الاجتهاد والفتوى بل قد يكون ذلك واجبا اما بالوجوب الكفائي او بالوجوب العيني احيانا. في حين يكون ذلك ساقطا عن ذمة المرأة اي ليس واجبا وان كان مستحبا ولكنه لا يحتمل فيه الوجوب اصلا. فاذا علمنا ان مسؤولية الفتوى عظيمة عند الله وانها مظنة الحرام والعقاب في الجحيم لانها اذا كانت بغير حق ماذا تكون نتيجتها غير الجحيم، عرفنا عندئذ ما حباه الله للمرأة من فراغ الذمة وعدم المسؤولية من هذه الناحية فلا مورد لها اي للفتوى بالنسبة الى النساء كي تبتلي بالعقوبة التي يمكن ان يبتلي بها الرجال. ويمكن ان نفهم اهمية الفتوى عدة مضامين:

 منها: الحكم بان من افتى بغير علم اكبه الله على منخريه في النار.

ومنها: ما هو مروي عن العلامة الحلي يوسف بن المطهر (قدس الله روحه الزكية) انه قال لولده: لولا كتاب الالفين وزيارة الحسين لقصمت الفتوى ظهر ابيك نصفين.-هو احد العلماء الكرام الف كتاب اسمه كتاب الالفين و زيارة الحسين هو سبط رسول الله صلى الله عليه واله وسلم...ومعلوم ان زيارته مستجابة...روى الترمذي وحسنه من حديث أسامة بن زيد قال: طرقت النبي صلى الله عليه واله وسلم في بعض الحاجة فقال: هذان ابناي وابنا ابنتي اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما. راجع المصدر...وكان يعطي فتاوى ومع انه تقي الا انه قال هذا :)- فهو يشعر باهمية الفتوى عند الله سبحانه وتعالى، وخطورتها عند الله سبحانه وتعالى وحتى خطورتها الدنيوية ايضا موجودة وكلنا نعلم ذلك.

ومنها: ماورد بمضمون ان الحاكمين او القضاة اربعة واحد منهم في الجنة قاض قضى بالباطل وهو يعلم انه باطل وقاض قضى بالباطل وهو لا يعلم انه باطل وقاض قضى بالحق وهو لا يعلم انه حق فهؤلاء كلهم في النار وقاض قضى بالحق وهو يعلم انه حق فهو في الجنة.

ولا فرق من هذه الناحية بين القضاء والفتوى وكما ان الله سبحانه اسقط الفتوى عن ذمة المرأة اسقط القضاء عن ذمتها ايضا فهذه نعمة وان حسبها اهل الشبهات وجملة من النساء نقمة عليهن بل هي نعمة عليهن في الحقيقة.

المثال العاشر: كشف الرجل رأسه في الحج فان ذلك واجب وجزء من الاحرام كما ثبت في الشريعة في حين ان هذا غير موجود للمرأة فلها ان تلف رأسها اعتياديا ويلحق بذلك عدم جواز التظليل للرجل ومعنى ذلك ان الرجل يجب ان يبقى رأسه تحت الانواء الجوية من حر او برد او رياح او شمس في حين ان المرأة سالمة من كل ذلك وهذا وان كان في سبيل الله والاطاعة لامر الله. والتضحية في سبيل الله امر جيد وقليل امام الله سبحانه وتعالى ولكن كما قال الامام -يقصد به احد احفاد الحسين عليه السلام سبط الرسول محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم- في بعض الادعية (ولكن عافيتك اوسع لي) فالمرأة من هذه الناحية في عافية.

فهذه عشرة موارد يكون موقف الرجل فيها اشد واصعب اما عرفا واما شرعا والمرأة فيها جميعا مرتاحة وفارغة الذمة وكل هذه الموارد قاعدة عامة تنطبق على كل الرجال وهذا يعني ان لها مئات الملايين من التطبيقات في اجيال البشرية. ومن الممكن القول وهذا بمنزلة النتيجة انه اذا قيست مصاعب المرأة التي تشتكي منها هي بمصاعب الرجل فان مصاعب الرجل عموما اقوى وارجح من مصاعب المرأة وهذا من النعم الالهية بطبيعة الحال على المرأة. فهذا هو الكلام في المستوى الاول.

المستوى الثاني : ان ننظر الى الثواب الجزيل الذي وضعه الشارع المقدس الله سبحانه وتعالى المولى الحقيقي وضعه للمرأة اذا قامت بمسؤوليتها الشرعية واطاعت ربها حق الطاعة قال الله تعالى: ((اني لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر او انثى)) وقال تعالى: ((ان اكرمكم عند الله اتقاكم)) فلو كانت المرأة افضل في التقوى من اي واحد من الرجال كانت خير منه ولا نزاحم في ذلك ولا بأس به. وقال تعالى: ((لا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)) فلو كانت المرأة اعلى درجة في العلم اي في العلم الحق في الحقيقة من اي واحد من الرجال كانت خيرا منهم. كما قال الشاعر:

ولو ان النساء كمن عنينا     لفضلت النساء على الرجال

وقد ورد بمضمون: ان جهاد المرأة حسن التبعل وحسن تربيتها لاولادها وهو التعويض الذي عوضها الله سبحانه وتعالى به عن تحمل مسؤولية الجهاد للرجال. ومعنى ذلك وهو ايضا قلما يلتفت اليه ان لهن في العناية بالزوج والاولاد ثواب الجهاد فعلا وان التي تموت في هذا الصدد تموت شهيدة كالذي يموت في الجهاد فعلا ومن المعروف ان المرأة لو ماتت في الولادة وانتم تعرفوه وموجود في الارتكاز المتشرعي ومروي ان المرأة لو ماتت في الولادة فانها ممن تجب لها الجنة وقد كان الطب خلال مئات السنين السابقة ضعيفا ومن هنا كان موت الوالدات ظاهرة متكررة كثيرا، فاذا ماتت المرأة عند الولادة وهي بعقيدة سليمة دخلت الجنة لا محالة.

وقال تعالى: ((ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصاد قات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما)). وهذا واضح في تساوي الرجل والمراة من حيث الاهمية الدينية والثواب الاخروي كما قلنا في الجمعة السابقة.

-قام بشرح كل الاية الكريمة شرح مفصل ولكني لم اذكر الشرح للأختصار...فان اردتم تفصيها ممكن ان اضعها بموضوع مستقل ...والله الموفق-


اذن فالاجر والثواب على كل مصاعب الدنيا مع حسن الصبر والاخلاص وعلى طاعة الله سبحانه ايضا مع الصبر والاحتساب موجود لكل البشر اي لمن كان كذلك منهم ويهتم بذلك منهم وكل من يكون كذلك في المستقبل فان الله خير لا يريد لنا الا الخير و لا يعطينا الا الخير وهذا امر مشترك بين الرجل والمرأة. بل ان تصورنا ان المرأة اصعب في امورها الدينية وقد ادت ذلك باخلاص كان ثوابها اكثر من ثواب الرجل لا محالة الا من ندر ولذا سمعنا قول الشاعر:  لفضلت النساء على الرجال.

ولكن من تكون وكيف تكون هذه المرأة التي تجرد كل ذاتها وتصرفاتها وكلامها وسكوتها وعلاقاتها وتجندها في سبيل الله تعالى وترضى بكل ما يقضي ويقدر ؟ والمفروض بجميع النساء ان يكن كذلك.

المستوى الثالث : عن اختلاف احكام الرجل عن احكام المرأة. اننا نعلم ان الله تعالى عادل مطلق وحكيم مطلق يضع كل شيء في موضعه المناسب له ماديا او معنويا او عقليا او نفسيا او اي شيء آخر ومن حيث المهم لنا الان انه يعطي لكل فرد ولكل مجموعة من الاحكام والاوضاع والحالات افضل ما يتصور له وانسب ما يكون به. كذلك خص الرجال ببعض الاحكام التي تناسبهم وتكون اوفق بحالهم وخص النساء ببعض الاحكام التي تناسبهن وتكون اوفق بحالهن كل ما في الامر اننا لا نعرف ما هو المناسب للرجل وما هو الموافق مع المرأة، لماذا ؟ لاننا جاهلون بالحقائق وبعيدون عن الواقعيات والنفس الامارة بالسوء هنا موجودة. والله تعالى يجعل المناسب حسب علمه وحكمته لا حسب علمنا وشهواتنا والنفس الامارة بالسوء التي بين جنبينا بطبيعة الحال.

ومن الواضح ان الحكم الالهي من الدقة والعمق بحيث لا تصله عقولنا ولا تحيط به افهامنا كما قال تعالى ((ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء)) فما شاء من العلم اعطانا جل جلاله وما شاء من العلم منعنا جل جلاله. ومن الواضح ايضا ان الفروق في الاحكام بين الرجل والمرأة لا منشأ لها ولا سبب لها الا الاختلاف الحقيقي والتكويني بين الرجل والمرأة فباعتبار اشتراكهما في الانسانية جعل الله لهم احكام مشتركة وباعتبار اختلافهما في الحال والتفاصيل والخلقة جعل الله لكل منهما احكام تخصه.

الذي ينفعنا الان هو التعرض الى بعض جهات الاختلاف الحقيقية بينهما لكي نعرض بعض وجوه الحكمة في الاختلاف من الاحكام:

اولا: انه من الواضح ان المرأة لها فترات حمل وولادة وحيض واستحاضة ونفاس ورضاع وهي امور مهما قلنا فيها فهي اقرب الى معنى المرض منه الى معنى الصحة كما انها اقرب الى معنى الوسخ والقذارة منه الى النظافة والنزاهة وهذه الامور مركوزة في خلقة جسد المرأة لا يمكن لها التخلص منها بحال. ومن هنا كانت لها الاحكام الخاصة بها ومن الواضح انه كلما كان الوسخ اكثر كان تنظيفه اصعب سواء من الناحية المادية او من الناحية المعنوية.

ثانيا: ان عاطفة المرأة اقوى من عاطفة الرجل. وهذا يؤدي الى عدة نتائج:

الاولى: ان نسبة عاطفتها او قوة عاطفتها إلى عقلها تكون اكثر من نسبة عاطفة الرجل الى عقله.

الثانية: ان هذه العاطفة تكون مؤيدة للنفس الامارة بالسوء لدى المرأة  ما لم تكن ورعة حقيقة. وخاصة وقد اعطاها الله تعالى نسبة من الجمال والرقة ما لم يعط الرجل وهذا طريق كما يمكن صرفه في الحق كذلك يمكن صرفه في الباطل والعياذ بالله. كما حصل في اغلب النساء مع شديد الاسف.

الثالثة: ان هذه العاطفة تكون مؤيدة لحب الدنيا بما فيها من راحة ورفاه ومال وبنين وكذلك للغيرة من غيرها من النساء ومن الاسر وهذا بطبعه كما يمكن صرفه بالحق كذلك يمكن صرفه بالباطل بل سيكون سببا للباطل لا محالة الا من عصم الله.

الرابعة: انها سوف تفضل مصلحة نفسها على مصلحة غيرها ويكون من الصعب عليها التضحية في سبيل الاخرين مع ان التضحية ستكون مع قوة القلب وقلة العاطفة كما في الرجل اسهل منها في المرأة.

الخامسة: انها سوف تفضل مصالحها الخاصة على المصالح العامة ولا تدرك او لا تحاول ان تدرك ان هناك مصالح عامة يجب التضحية لها والتطبيق لاحكامها بل كانها تعيش لوحدها هي الامرة الناهية.

السادسة: ان قوة العاطفة سوف تصرف نفسها ووقتها الى تطبيقات هذه العاطفة وهي امور دنيوية في الغالب بل هي امور دنيوية دائما وتختلف باختلاف طبع المرأة وتطلعات المرأة. والمهم ان ذلك سوف يسيطر عليها ويمنعها من التفكير الجاد في مستقبلها ومجتمعها وآخرتها وبالتالي يصعب عليها اكثر من الرجل التدقيق العقلي في العلوم واستيعاب المصطلحات المعمقة بل ستأخذ الحياة بشكل ساذج وبسيط نسبيا.

ثالثا: من الفروق بين الرجل والمرأة انه يمكن ان يقال ان الكيان المعنوي للمرأة او الروحي او الباطني اضعف من كيان الرجل وهذا هو السبب الرئيسي حسب فهمي للحكم شرعا بان ((الرجال قوامون على النساء)) وان العمل خارج البيت للرجال لان امثال هذه الاعمال وهي كثيرة ومعقدة وخطرة احيانا تحتاج الى عمق عقلي وقوة قلب وسيطرة على الارادة اكثر مما تتحمله المرأة. وهذا معناه ان المرأة وان كان يجوز لها العمل خارج المنزل باي حقل من الحقول المناسبة للشريعة والمجتمع الا انها لا يمكن ان تصل في نجاحها وضبطها الى مستوى الرجل الا من عصم الله.

ومن اعظم ذلك امام الله سبحانه مسؤوليات القضاء والفتوى او التقليد ومسؤوليات الرئاسة والولاية فانها كلها مسؤوليات ضخمة لا تطيقها المرأة او   قل انه لا يناسب مع الكيان المعنوي والباطني للمرأة وان الله تعالى رحم المرأة بابعادها عن هذا وغيره مما لا يناسبها وافرغ ذمتها منها. ومن هنا قيل خاب قوم حكمتهم امرأة وقال امير المؤمنين علي ابن ابي طالب(عليه السلام): (يا اشباه الرجال ولا رجال) اي ولستم برجال (وعقول ربات الحجال) اي النساء. لان الحرب تحتاج الى عقل وصبر وتحمل لم ترزق المرأة مثله وانما هو خاص بالرجل ومن هنا سقطت مسؤولية الجهاد عن المرأة.

والظاهر ان جملة من الاحكام انما وضعت لمنع الاختلاط المتزايد بين الجنسين وفرض الحد والحشمة والجدية في العلاقة بينهما ولا اقل ان العلاقة ان وجدت فليست بامضاء ورضاء الله سبحانه وتعالى بما في ذلك منع المرأة من امامة الجماعة للرجال وكذلك الشهادة بالهلال في اول كل شهر فان امثال هذه الامور فيها اهتمام وازدحام وازعاجات كفى الله تعالى المرأة عن تحمل مسؤولياتها ومضاعفاتها.

انتهى الموضوع والحمد لله ...نسألكم الدعاء... :)


في النهاية...الف الحمد لله اني امرأة وانثى...انا حقا فرحة بهذا :)...واذكر لنهاية الموضوع هذه الاية الكريمة أعجبتني و ربما ورد ذكرها في الكلام ...قال تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم

((وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا))

صدق الله العلي العظيم



النساء..32
دمتمـ بود :)

2 قطرة / قطرات:

  1. السلام عليكم ..

    في الحقيقة أعجبني كثيرا عزيزتي قطرة وفا تفاعلك في مدونتي المتواضعة وبارك الله فيك .. وبارك الله في أهل العراق الأحرار.

    أما موضوعك القيم فهو يعد مهم جدا خاصة أنك دعمتيه بالأمثلة لتوضح الأمر أكثر فهو مجهود تشكرين عليه فعلاً .. وجعله الله في ميزان حسناتك.. لك مني كل الود والتقدير أختي في الله.

    ردحذف
  2. اختي...انما تفاعلي معها كان لتميزها :)...وتفاعلك ايضا جميييل جدا :)

    بارك الله فينا جمييعا ان شاء الله..وان شاء الله يجي اليوم الذي تتحرر به الشعوب من ظلم العدوان...ان شااء الله قرييبا :)

    اشكرك اختي جزيييلا اميين يا رب :)...لك مني باقة زهور عطرة :)

    ردحذف

بضع أحرف مرصوصة منك، ستشجعني، تفرحني، تقوّمني ...

لا تستصغر شأنها، وتكرّم بكتابتها لي ..

شكراً لوقتك سيدتي وسيّدي

 

قطرة.من.بحر.الحياة © 2012 | Designed by Cheap Hair Accessories

Thanks to: Sovast Extensions Wholesale, Sovast Accessories Wholesale and Sovast Hair