ها هي ياسمين تتطلع الى وجهها بالمراة...شعرها الاسود اللامع و الذي يشَبه بالليل
الحالك...ابنها الجميل الذي حسدها عليه الجميع...بعينيه الرماديتين...و شعره البني
الفاتح...اخواتها الاربعة اللواتي كالبلسم و العسل و لكن بخواص اجمل...زوجها المحب
الوفي والساحر...وظيفتها في انجح واشهر و افضل الشركات...كل هذا الان اصبح
ماض ٍ رائع...ولكم هذا لم يمنعها من رسم ابتسامة متفائلة اليوم...اسرعت ترتدي
ملابسها و تضع حجابها...فقد وعدت ان تثبت للعالم اجمع أن الايدز مرض...اصحابه
ليسوا جميعا خاطئون واثمون...انما هو ابتلاء...و على العبد تحمل الشقاء...لكي ينعم
بالاخرة بالهناء...هي تعلم بان هذه الحملة بما فيها خطبتها التي ستلقيها...لن تؤثر الا
على اقل القليل...ولكن هذا يكفيها...فهذا هو هدفها بالحياة...الهدف الجديد...وهي
كعادتها عندما تريد شيء فان تحمسها و تفاؤلها يعدي الجميع...دخلت الممرضة
غرفتها...وكانت لأول مرة منذ الصباح تلمح ابتسامة...حيتها ياسمين وتبادلت السيدتان
اطراف الحديث...و من ثم...خرجت بطلتنا لجامعتها القديمة...ليست كطالبة...ولا
استاذة...بل كشمعة منيرة...تكاد ان تخمد...قد تمنح الضوء...لجزء من بصيرة...احد
الحاضرين!
كتبتها في السنة الماضية...ولكنني تذكرت نشرها هنا :)
رائع مانثر هاهنا بل ابدااع
ردحذفالله يعطيك العافيه يالغالية
مدونتك جميله ..سعدت بالتجول فيها
اشكرك اختي...
ردحذفالسعادة تتضمنني ايضا...نورتي :)