خرجنا و وقفنا منتظرين السيّارة لنذهب إلى الجامع ... أمسكت بيدها الصغيرة ... قالت لي : " باردة ! " ... ركبنا في السيّارة ... حوّطت يداها الصغيرتان لأدفئهما ... وعندما دفئت تسللت يداها مبتعدة عن يداي ... سألتها : " هل ما زلتِ تشعرين بالبرد ؟ " قالت لي بلهجتها طفولية رائعة : " لا " ...
اليوم ... خرجنا و انتظرنا ... وركبنا السيارة ... صدفة لامست يدها الصغيرة يدي ... قالت لي : " يدكِ باردة " ... قلت لها مبتسمة : " نعم " ... بكل بساطة يداها الصغيرتان أحاطت بيدي لتدفئتها ... ثم انسلت إحدى اليدين ... قلت في نفسي : " لعلّها ملّت " ... لكن سرعان ما تبيّن لي خطأ تفكيري ... كانت يدها تبحث عن يدي الأخرى لتدفئتها ... بقت بكل حرص و لطف ممسكة بيدَي طول الطريق ... خفت أن تبرد ... و اختبرتها ... ابعدت احدى يدَي عن يدها ... سرعان ما انتبهت للأمر و عادت ممسكة يدي بحزم ...
عندما كنّا بالجامع و بعد مرور أكثر من ساعة فيه ... شائت الأقدار أن تجلس جانبي ... تذكّرت أن تمسك يدي ... ابتسمت وقالت : " يدكِ دافئة " ... فابتسمت و أجبتها بابتسامة : " نعمـ "
قد يكون موقف بسيط و صغير و لكنه حقاً أدخل السعادة إلى قلبي ... سبحان الله تعالى ... هي صغيرة لم تكمل 3 أعوام من عمرها ... و لكنها استطاعت مقابلة ما فعلت معها بل و أكثر ... بطريقة حقاً لم أتوقها ... هذا هو الحبّ ... عندما تغرسه في أحد ... سرعان ما يعود إليك ليبهجك ... وهذا هو الطفل ... من قال بأنه لا يتأثر بما حوله ؟ ... من قال بأنه صغير لا يفهم ؟ ... بل هو يجسد كل معاني الفهم و الإدراك والمعرفة ... حباً بالله عز وجل و برسوله صلى الله عليه و اله و بال بيته عليهم السلام و بصحابتهم الأفاضل الكرام إعتنوا بأطفالكم ... بل و حتى بأطفال غيركم ... كل طفل تلقونه حاولوا زرع ولو معتقد جيد واحد في قلبه ... و إن شاء الله يكبر معه ... ولا يتبلّى أحد ما طفله ... فقد وجدت عائلة تنهي طفلها عن الكذب ... ولكنهم بنفس الوقت يكذبون عليه !
...---***---...
أختها الأصغر ... كانت تذهب وتجيء في الجامع ... ثم فجأة جلست في حضني ... وهي من تستغرب بسرعة ... لقد اعتادت علي ... و وضعتني والحمد لله في خانة المقربين ... أخيراً !
- ما أجمله من إحساس عند كسب مودّة شخص ما سعيت بكل جهدك لكسبها ... بل و يكافئك زيادةً على المودة ... ثقة بك و إيمان -
فعلا اجمل احساس انك تلاقي حد منحتيه حب يرجعهولك أكتر من الاول وبإخلاص
ردحذفتحياتي
فعلا احساس جميل :)
ردحذفهكذا الاطفال فطرتهم النقية الصافية تعلمنا أكثر مما نعلمهم إياه
ردحذفبعض التصرفات البسيطة والصغيرة والتي قد نستتفهها أو نتجاهلها أحياناً يكون لها أبلغ الأثر في النفوس والأطفال بالذات يعبرون عنها بعفوية تأسرنا
بعض الأفعال كقبلة احتضان بسمة كلمة طيبة بمناسبة وبدون مناسبة تزيد رصيدك في قلب من تحبين
رزقنا الله وإياكم الوفاء بحق الولاية والمحبة لأحبتنا الأوائل الذين ملكوا القلوب والأنفاس وثبتنا على هذه المحبة والولاية
التماس دعاء عزيزتي
العلم في الصغر *** كالنقش علي الحجر
ردحذفوالباءة اجمل مافي الكون
تحياتي ياقطرة الطيبة
الاطفال هم كالملاك في الارض
ردحذفاينما ذهب وان نظر لكـ وانتي مثقله بالهموم بابتسامه منه تجعلك تنسين الدنيا ومافيها وتبتسمين
فسبحان الله
اليوم وانا خارجه من الماتم ابي عبدالله الحسين عليه السلام صادفت اثناء خروجي طفل صغير ذو السنتين عزيز على قلبي ابتسم لي رغم حزني لابي عبدالله الحسين عليه السلام وتاثري بذاك اليوم
ابتسمت لذاكـ الملاكـ
جميل الموقف اووي ومعبر
ردحذفومن يقولون ان الاطفال لا تستجيب بالسلب والايجاب
الاطفال يستجيبون ويتعلمون ويستوعبون بسرعة
بل قد تغرسين فيهم كل عاداتك السيئة والحسنة في سن اصغر من ثلاث سنوات وقد لاحظت هذا في اولاد اخواتي وهن اقل من سنتين يستجيبون بالسلب والايجاب
تحياتي لك
السلام عليكم
ردحذفموقف إنساني جميل جدا.. يدعو (كالعادة في معظم مواقفك) إلى التأمل.. والاستفادة..
صدقا أحييك على تأملاتك في الحياة وقدرتك على اقتناص تلك اللمحات لطرحها هنا وإشراكنا فيها معك..
تحياتي أختي الكريمة.
فتاه من الصعيد :
ردحذفمعاك حق ... إحساس رااائع ... بس نادر برضو !
Amwaj :
ردحذفجدااااً :)
ترانيم العشق :
ردحذفلا فض فاكِ أختاه
معك حق
و ياااااااا رب إن شاء الله تعالى نرزقه ...
مووفقة دوماً لكل ما يحب المولى عز وجل و يرضى :)
سواح في ملك الله :
ردحذفمعك حق :)
ما معنى الباءة ؟
أتمنى أن أكون كما قلت حقاً ...
دمت في حفظ الرحمن عز وجل و توفيقه :)
sameha :
ردحذفبالفعل ... أحب إبتسامة الطفل البرييئة :) ...
عليه أفضل الصلاة والسلام ... إن شاء الله أجرك كبير و زيارتك للمأتم مقبولة :)
وكيف لكِ ألا تبتسمي له ؟ ... هذا الطبيعي عزيزتي :)
re7ab.sale7 :
ردحذفمعكِ حق :)
ربنااا يحفظظهم و يخليلكو اياهم يااا رب :)
موووفقة اختي دووماً :)
ماجد القاضي :
ردحذفوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بل إن الشكر لكَ أخي لمرورك الدائم والنصائح التي توجهها لي كي أطور من نفسي
دمت في حفظ الرحمن عز وجل و توفيقه :)