من عالمها الصغير ... نظرت للغيوم ... كيف تمشي ... وتعوم ... فابتسمت ... يا ترى كيف كانت نظرتها للغيوم ؟ ... أحيانا تشك بأنها فقدت ذاكرتها وهي صغيرة ... فهي لا تذكر شيء عن طفولتها ... تذكر شيئا بسيطا عن أول سنين دوامها في المدرسة ... و لكن ليس أكثر ! ... و ما تذكره وقتها يدعو للإحباط ... فهي لم تعش طفولة كالطفولة ... بل كان شوقها للمستقبل وحبها الفطري للتعلم يجعلها تقلد عالم الكبار ... و ربما ... ربما فقط ... لأنها لم تجد توجيها يجعلها تعيش بسلام ... أحاطت وقتها بها المصاعب ... ما زالت تذكر كيف استنقذها ربها عز وجل من ذلك العالم الموحل ... لقد اتهمت بالكثير ... لأنها كانت تحب معرفة الكون و أسراره ... وكانت تمقت الكذب و أصحابه ... وتحتضن بالأسرار خائفة من إفشائها ... فسهل على الكثيرين إستغلالها ... فكبرت قبل الاوان ... ورأت مصائب نفس الإنسان ... أغمضت عينيها و فتحتها مرة أخرى ... رأت الغيوم قد تحركت مرة أخرى ... عادت إليها الإبتسامة ... و قالت بصوت أشبه بالهمس ... ولم تكن تحتاج لأعلى منه ... فهي ما زالت مع نفسها ...
لم أعرف للطفولة معنى ... وعشقت وقتها عالم الضياع ... و لكنني تعلمت من مغامرتي تلك ... أشياء ... سأمشي اليوم ... وكلي ثقة ... بأنني أنثى ... بقلب طفلة ... كبرت و راهقت ... و بعدها نضجت ... و أصبحت تنظر للمكياج بطريقة أخرى ! ... غريب تفكيري ... و لكنني أحبه ... لا يشبه الاخرين ... ولكنني لست حزينة منه ... أليست بصمة يدي تختلف عنهم ؟ "
... من ثم صمتت ... و أكملت تأملها ... و قررت ... وهذه المرة من أعماق قلبها ... لن تتخلى عن قلبها ... ولا عن مشاعرها ... و لا عن كل ما يميزها ... وما تحبه في نفسها ... ولكنها فقط ... لن تظهره لأي أحد ... إلا القليلون ... فلن يستغل اليوم أحدا ما ... برائة الأطفال فيها... مرة أخرى ... وختمت تأملها ... بتوكلها على ربها...
كلمات أكثر رائعة وصورة معبرة بكل معنى الكلمة ..
ردحذفأما عن معرفة الكون وأسراره فها الشي الذي جعلني أتقدم بخطى ثابته والحمد لله أني وصلت له.
أعتذر غاليتي عن عدم التعليق في التدوينات المسبقة لوجود مشكلة برمجة في جهازي .. تقبلي مروري وبارك الله فيك
تفكيرنا بينضج...واختلافنا عن الاخرين متعب حتى نتعايش معه على انه تميز :)
ردحذفتحياتي
الحمد لله إنها أعجبتك :) ...
ردحذفالحمد لله ... كل يصل الى ما يبغيه
لا داعي للإعتذار ... المهم انك عدتي و زرتي مدونتي :) ... أهلا بك و حفظك الرحمن دوما
معاك حق ... ينضج ... بالطبع متعب جدا ... لذا علينا أن نختار من يعتبرنا أصدقاء و يحترم ارائنا وافكارنا ... في هذه الحالة ... سيحترم الجميع وجهات نظر الجميع ... و سيفخر كل شخص بالاختلاف في تفكيره ...
ردحذفلست أتكلم كلام فلسفة و خيال... بل هكذا أتعامل حقيقة مع صديقاتي ..
وأيضا ( لازم تتفلسف :P)عندما نؤمن بصحة أفكارنا و عمق أهدافنا لن نبالي - كثيرا - بمن حولنا و خاصة عندما ندرك ضحالة تفكيرهم و انعدام اهدافهم
حفظك الرحمن ووفقك ... و ربنا يخليكي و تستحمليني ههههههه :)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردحذفموضوع رائع جداً يا غاليتي
الى الامام في أمان الله... ننتظر مزيداً من مواضيعك الجميلة
دمت بود
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ردحذفالحمد لله إنه أعجبك :) ...
أشكرك على هذا الكلام الجميل :) ...
دمت في حفظ الرحمن عز وجل
جميلة جداً هذه التأملات
ردحذفتلك الطفلة .. وذلك التفكير
وأخيراً توكلها على رب كبير ..
كان لي مرور على هذه الكلمات الجميلة فاقبليه ..
تحياتي
مرورك كان ايضا ... جدا لطيف :)
ردحذفأهلا وسهلا بك أخية وفقك الله الى ما يحب هو ويرضى :)
أختي قطرة وفا
ردحذفالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما شاء الله عليكِ ربنا يزيدكِ من فضله
كلام جميل وأدهشني فيه قولكِ لم أعرف للطفولة معنى ... وعشقت وقتها عالم الضياع...
ففي كلامكِ إبداع حيث يشمل شريحة كبيرة من المجتمع التي تغمرهم براءة الطفولة فيستغلها بعض الناس فتتحول إلى عالم من الضياع..
وكم وكم في النص من بلاغة ختمت بأمر عظيم هو التوكل على الله ..
بارك الله فيكِ ومزيداً من القطرات أختي قطرة وفا..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي في الله
ردحذفأشكرك أخي كثيرا لهذا التعليق ... لقد أدخلت حقا السعادة في قلبي ... فرزقك الله سبحانه وتعالى السعادة دنيا و اخرة إن شاء الله ..
وفقك الله أخي