- إذاً، كيف كان يومِك؟
-
رائع، لا تستطيعين التخيّل كم كُنتُ فخورة بنفسي وأنا أكلمهم، كانوا رائعين
ومحبوبين للغاية.
-
انتظري إسبوع أو أقل وسترين تقلّلب الأوضاع وستبدأين بالشكاوى!
- لا
أظن بأن هذا سيحدث!
- ممم،
أتمنى هذا،إذاً كيف كانت ردّة فعلهم على الإنشاء؟
-
لقد تجاوبوا بصورة رائعة، ولكن كانت هناك مشكلة
- مشكلة؟
-
لقد انتهى الأمر بكتابتهم لكل ذكريات طفولتهم، لم أتوقع هذا!
- لا
زلتُ لا أرى المشكلة!
- بالإضافة
للصفحات التي يتوجب عليّ قرائتها والتعب ..
-
أرى أننا بدأنا بالشكوى منذ الآن
- لا
حقاً فهذا ممتع، لكنني أظن بأن هناك واحدة في مشكلة، أو بالأحرى هي المشكلة.
-
حقاً؟
-
لقد انتهيت، سأحضر لكِ ورقتها لتقرري بنفسك، ألستِ طبيبة؟
-
لستُ طبيبة نفسيّة !
بعد
دقائق عادت الكسندرا ومعها الورقة
-
اقرأيها
-
حسناً
مرحباً أستاذتي، اسمي كاميليا وعمري اثنتا عشر عاماً.
هوايتي الدراسة وتحضير دروسي، أنا أحب أن أعرف عن كلَّ شيءٍ في
الكون من خلال القراءة، أيضاً تستهويني ألعاب الكمبيوتر لكن ليس كثيراً، لقد
أحببتُكِ كثيراً وسأكون مُجدّة في دراستي.
وبالنسبة للذكريات فإن الذكرى الوحيدة التي أملكها عن طفولتي هي
العسل، أذكر بأنّي كُنتُ يوميّاً أستيقظ ليلاً وأنادي أبي وأمي وأخبرهم بأني أريدُ
عسلاً، فيطعموني بعض العسل وأعود للنوم، العسل مفيد جداً وأنا أحبه كثيراً، ما
زلتُ يوميّاً أتناوله، كان في البداية والداي يتعبان كثيراً بسبب هذا الموضوع، أنا
لم أكن أقصد إتعابهما فأنا أحبهما كثيراً، ولكنّي كُنتُ أخاف كثيراً وأحتاج للعسل،
بعدها بدآ يضعان العسل بقربي لآكله عن استيقاظي وأعود للنوم، إلى اليوم يوجد عسل
بجانب سريري، بصراحة لا أستطيع النوم بدونه.
طالبتكِ المخلصة
والمحبّة:/ كاميليا بروس
- هاهاها،
العسل؟
- ألا
تجدين الموضوع غريباً، بالإضافة لأنها لا تملك حياة، فتاة في عمرها وكل ما يشغلها
هو دراستها؟
- لا
أرى غرابة، نعم الموضوع طريف ولكن ربما كانت تريد منكِ بعض الاهتمام، أو لم يكن
يحضرها شيء لتتكلم عنه.
- لا
أرى داعياً لأخذ الإهتمام!
-
لما لا؟ فتاة مجدة تحاول لفت انتباه المدرسة بمدى جديتها والتزامها، واثبات معلوماتها
القيّمة عن العسل، أكاد أجزم بأنها سمعت عن العسل هذا اليومان
-
أحقاً تظنين هذا؟
- نعم
عزيزتي، الأطفال يحبّون اثارة الاهتمام وخيالهم واسعٌ جداً، ولكن هذا لا ينكر كم
هي رائعة فقد استطاعة التأثير بكِ لهذه الدرجة، عندما تكبر قد تكون كاتبة!
- سوزي
رجاءاً!
- الهدف
من الموضوع كان الاملاء وجعلهم يشعرون بأنهم أكبر سناً ليكونوا أكثر مسؤولية، وهذا
ما نجحتِ به، أليس كذلك؟
-
نعم، ولكن ..
- لا
تكوني هكذا! الفتي نظرها لأمور ونشاطات أخرى، بما أنها مُعجبة بكِ كما يبدو، هكذا ستحرريها
من مشكلة خجلها إن كانت خجولة، لا تُكثري من التحليلات فأنتِ لستِ متخصصة بعلم
النفس!
-
صحيح.
-
وأيضاً، كلنا لدينا مشاكل، وكانت وستكون لدينا أيضاً، علّميهم أن يتغلبوا على
مشاكلهم.
-
كلامك منطقي.
-
يجب أن يكون هكذا، فأنا بعد كلّ شيء، دكتورة.
ابتسمت
الكساندرا لها وفي قلبها صوتٌ قال بثقة " وأنا أيضاً الكسندرا!
سأعرف ما بها
وأعالجها أفضل من أي اختصاصي ... فأنا بالرغم من كُل شيء قد أكون أكثر من يستطيع فهم حالتها! "
ملاحظة : تم ترجمة ما كُتب أعلاه أيضاً، من الإنجليزية
ملاحظة : تم ترجمة ما كُتب أعلاه أيضاً، من الإنجليزية
بإذن الله وإن كان للعمر بقيّة ... يتبع
سلام عليكم..
ردحذفاللافت بأن الامل دائما محاط بالخوف ، بل هو في صراع دائم مع الخوف لان ما يقضي على الامل الخوف وما يقضي على الخوف الامل..!
لو دقننا النظر لوجدنا بأن الشخصيات كلها في صراع مع الخوف والهواجس للإبقاء على الامل ولا يكون الابقاء إلا بالامل..اتمنى ان اكون وفقت للفهم الصحيح طبعاً بأمكانكم الاشارة لمواضع الخطأ فأنتم من يملك فكرة القصة..عذراً للاطالة.
على أمل ان يأذن الله بالتتمة كونوا بالله والامل وخير عمل..موفقين
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حذفالأمل ... والخوف ... والصراع
أليست هي عوامل أساسيّة للحياة؟
ربما فهمك أكبر مما أكتب ... وأعمق ...
أفادتني كلماتُك حقاً، دمت في حفظ الرحمن عز وجل وتوفيقه
تسلم الأيادي يا زنو
ردحذفيا ترى ايه حكاية كاميليا
ان شاء الله هتعرفي عما قريب ^_^
حذفالله يسلمك يا رب