كل ما حدث لم يتجاوز الثواني,أو لاقل دقيقتان أو ثلاثة...غير اني حسبت ما حدث قد امتد لأعوام...أو لدهور...لا تتعجبوا...فعندما يتعرض الانسان لطارئ مفاجئ...يندفع الادرينالين في الشرايين والاوردة...جاعل كل شيء داخل اجسادنا يتحرك بسرعة تفوق سرعة المياه المنهمرة من الشلالات...
كان جميلا...لا بل في الحقيقة فائق الجمال
...له مشية ملوك وابتسامة امراء...له حسن نية ملاك و ...
... ولكن ما اللذي يحدث...يجب ان امنع هذا...لا لن اسمح بهذا...ركضت نحوه بكل القوة التي يستطيعها جسدي الهش...
كانت هناك دموع تتطاير من عيني...لمسته...احتضنته...و دفعته...
نظر الي مستغربا...سرعان ما دمعت عيناه...بل بدأ ينحب كالنساء...ابتسمت له...لم اكمل ابتسامتي حتى صحت باعلى صوتي...
اني اشعر بالخدر والدوار...أين انا؟...
سمعت همهمة الناس و توافدهم صوبي...كانوا يمدحونني و يشيدون بشجاعتي!!...ما بالهم؟...اتى مسعفان وحملاني...سأل احد المتواجدين:ما مدى سوء اصابتها؟؟...اجابه المسعف:ربما لن تستطيع المشي مرة أخرى...
اغمضت عيناي...انساب الدمع من مقلتاي...حارا مالح...ولكن بهدوء...رغم اني دكتورة واعلم ان ما حدث لن يسبب لي اي نوع من الشلل...الا ان كلامهم اشعل الرعب في قلبي...
فكيف به؟؟؟...
يا ترى لما الناس تعظمني؟...الأنني انقذت طفلا من الموت المحتوم؟؟...لا يعلمون انني بعملي هذا...فقط...ارجو ان اغفر لنفسي الشلل الدائم الذي سببته لابراهيم...
كلا لن اسامح نفسي...فالتهور و عدم الالتزام والاستهتار الذي ادى للشلل الدائم له...
وهو ذو 9 اعوام لا غيير...لن يمحيه كسر في الرجل يعالج باسبوع...
لو يعلموا فقط...أن ما حدث...ليس شجاعة...بل هو جزء من الندم...عن ماض اصم!!..
شي غريب ، ودايما حلو
ردحذفالاحساس الرائع بمجرد انك عملتي شي في نفسك ! يجب ان يطغُ على القليل من الندم،
و لا تنسي ان الندم سيكون في كلتا الحالتين !
احببت طريقة كتابتك و عنصر التشويق كان ممتعا !
معك حق اخي
ردحذفاشكرك على مرورك الجميل :)
والحمد لله انها اعجبتك :)